تحضير الدرس وأهم الخطوات
إن تحضير الدروس من الأساسيات التي لا بد أن نتحدث عنها حين نتناول التعليم ومهاراته وأدواته، إنها خطوة مهمة جداً، لأنها الأساس في نجاح العملية التعليمية، والتي تضمن الحصول على نتائج سليمة ومرضية للطلاب, وفي هذا المقال سنتناول الطريقة العامة في تحضير الدروس والخطوات اللازمة لتحضير الدرس الناجح في الغرفة الصفية وهي من الأساسيات التي يجب على المعلم أن يراعيها.
خطوات تحضير الدرس
يمكن إجمال أهم الخطوات والأساليب اللازمة لتحضير الدروس على النحو الآتي:
أولاً: حدد الأهداف الرئيسية للدرس:
لا بد من توضيح مخطط سير العملية التعليمية والأهداف المطلوبة في كل درس، وذلك من خلال تحضيرها مسبقا وكتابتها أمام الطلاب على شكل نقاط وتوضيح الأفكار العامة والأفكار الفرعية المتفرعة من كل هدف الأمر الذي سيجعل الطلاب على علم بمخطط سير الدرس كما سيزيد من انتباههم وفاعليتهم في الحصة، ومن المعايير التي يجب مراعاتها الاعتبار عند تحديدها نذكر مايلي:
معايير تحديد الأهداف العامة والرئيسة للحصة الدرسيّة:
- أن تكون الأهداف منسجمة وملائمة مع محتوى الدرس.
- أن يُراعى التسلسل المنطقي والترتيب لعرض الأهداف، فمثلا إذا كان موضوع المادة يدور حول (الفاعل) في اللغة العربية، فينبغي أن تبدأ الأهداف بالتعرف على الجملة الفعلية وشكلها, ومن ثم التعريف بالفاعل.
- يجب التأكد من الأهداف التي حدِدت أنها قد تحققت بالكامل من خلال التقويمات المرحلية والتقويم النهائي، وفي حال وجد بعض الطلاب صعوبة في تحقيق هدف معين، فيجب وضع خطة بديلة لمساعدتهم على فهم الفكرة.
ثانياً: تنظيم وقت الحصة الدرسية:
يرتبط نجاح الدرس بكيفية إدارة الوقت داخل القاعة الصفية، وغالبا ما تكون مدة الحصص المدرسية ساعة واحدة تقريبا, ويمكن تقسيم وقت الحصة كالآتي: التمهيد يستغرق تقريباً عشرة دقائق، فقرات الدرس نتناولها بحسب الترتيب مع إجراء تقويم مرحلي لكل فقرة وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم الحصة.
ثالثاً: تحضير الأدوات التعليمية المناسبة:
لا بد من إجراء بعض التجهيزات المتعلقة بتقديم المنهاج الدراسي واختيار الطريقة التي ستستخدم في إيصال المعلومات للطلاب، ويتم ذلك من خلال الإعداد المسبق للأدوات التعليمية، والتي تتمثل بالآتي:
- تحضير الفيديوهات التي يمكن عرضها والتي تزيد من فهم الطلاب للمادة.
- إعداد الألعاب والأنشطة التعليمية المناسبة، والتي يمكن تنفيذها خلال الحصة.
- عرض اللوحات التعليمية والمجسمات مما يساعد في إيصال المعلومة للطلاب بالطريقة الصحيحة.
- ومن الضروري أن يبذل المعلم الجهد الكافي لتكون طريقة العرض للمادة التعليمية بسيطة وسهلة ويمكن دمجها في الحصة، أو وضعها في القاعة الصفية والعودة لها بشكل متكرر.
رابعاً: احرص على تنويع أسلوب طرح الأفكار في الحصة الدرسيّة:
لا يقتصر التدريس على الشرح للطلاب دون إثارتهم ببعض الأسئلة التي تتطلب العصف الذهني أو القيام بأي نشاط صفِي، بل يجب أن يعتمد المعلم على استخدام أكثر من أسلوب تعليمي فمثلا يمكن تقديم المعلومة من خلال عرض مقطع فيديو، ثم قراءة معلومة معينة من قبل طالب آخر، وهكذا مع الحرص على تجنب النمطية والتكرار في عرض المحتوى التعليمي، فهذا من شأنه أن يرفع المستوى العام للتركيز عند الطلاب وبالتالي ستزيد نسبة الفائدة العامة في الغرفة الصفية.
خامساً: توفير المجال لربط المعلومة بالتطبيق العملي:
إذا ما أردنا التأكد من فهم الطلاب وقدرتهم على ممارسة ما تعلموه وتطبيقه عملياً، ويمكن ترتيب ذلك من خلال تنظيم ورش العمل الجماعية أو تخصيص وقت كاف في النهاية ليطرح الطلاب تساؤلاتهم وآرائهم. تجهيز خطط بديلة:
يجب أن تمتلك كمعلم أدوات إضافية لتقديمها في الأوقات غير المخطط لها، عند حدوث بعض الأمور الطارئة في الغرفة الصفية نتيجة نقل مواعيد الامتحانات وغيرها من الأسباب المحتملة، أبدع وابتكر كما شئت بما يرجع بالفائدة على الطلاب، فالباب مفتوح لك.
استعرضنا معاً الخطوات الأساسية لتحضير الدروس، ويعد تحضير الدرس الخطوة الأولى التي يعتمد عليها المعلم في إدارة حصته الدرسية وإنجاحها.