خطوات التعلم الذاتي
أثبت التعلم الذاتي نجاحه خاصة بعد الاستفادة من شبكة الانترنت، فالتعلم الذاتي هو الأسلوب الذي يرتكز على نشاط المتعلم وجهوده الذاتية التي تتوافق مع استيعابه ورغباته الحقيقية، دون الالتزام مع مؤسسة تعليمية محددة، مستفيدا من التكنولوجيا مثل البرمجيات والتطبيقات التعليمية وأشرطة فيديو مسجلة، والغاية أن يطور المتعلم ذاته وأن يتحمل مسؤولية تحصيله التعليمي.
مزايا التعلم الذاتي:
تظهر مزايا التعلم الذاتي من حيث المرونة وقدرة المتعلم والمعلم على الدراسة في كل وقت وكل زمان، والحصول على المعلومة من أكثر من مصدر، مما يفسح المجال لإضافات مهمة لشخصية المتعلم، نذكر منها ...
1: اكتساب مهارات التخطيط وحل المشاكل:
ستواجهك مجموعة من الصعوبات عند متابعة برنامج تعليمي بشكل خاص، فأنت بحاجة إلى خطة و بحاجة إلى متابعة تقدم هذه الخطة، مما يجعلك قادراً على تنظيم وقتك والتعديل على الخطة مما يكسبك مهارة حل المشكلات وتجاوزها.
2: التخفيف من حدة الضغط:
في التعلم النظامي يوجد كثير من الضغط أما التعلم الذاتي يركز على اكتساب المعرفة أكثر من تركيزه على الحصول على الشهادة، فكونك من يحدد ماذا يريد أن يتعلم، يخفف كثيرا من الضغط على المتعلم فالإنجاز الأهم في التعلم الذاتي حصولك على المعارف والمعلومات التي ترضي شغفك واهتمامك .
3ـ تطوير المهارات:
التعلم الذاتي يرادف مفهوم التعلم مدى الحياة لأنه يهدف إلى تحقيق التطور الشخصي والتطور المهني، في التعلم الذاتي المتعلم يحدد أهدافه الخاصة، ثم يحدد الطريقة التي يرغب من خلالها تحقيق هذه الأهداف والوصول إليها، ولذلك كان نجاح التعلم الذاتي مرتبطا إلى أبعد حد بقدرتك على الالتزام.
4ـ التعلم مدى الحياة:
فلا تتوقف عن التعلم بمجرد التخرج أو الدخول في مجال العمل، من خلال التعلم الذاتي تستمر في تحصيل المهارات التي ترفع من قدراتك و تحافظ على لياقتك الذهنية مما يفتح أمامك أفقا أوسع وأكبر للمستقبل.
خطوات تساعدك في التعلم الذاتي:
1ـ تحديد الأهداف بذكاء:
في التعلم الذاتي لا بد أن تكون أهدافك واضحة ومحدد وقابلة للتحقيق والقياس، وإلا فإنك ستدخل في دوامة التسويف و العشوائية لذا ركز على أن تضع أهدافا ذكية أي تتضمن المعايير التالية (محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، مرتبطة بحياتك واهتماماتك، مؤقتة زمنيا)
2ـ كن منهجياً:
عند بحثك عن معلومات حول الكورس الذي تدرسه يجب أن تكون منهجيا، أي لديك المهارة اللازمة للتعامل والبحث عن مصادر المعلومات وجمعها، ويمكن أن نذكرها في الخطوات التالية:
- تعلم أساسيات البحث عبر محركات البحث على جوجل.
- تصفح الكتب واحتفظ بأسماء المؤلفين والمواضيع المتكررة.
- احتفظ بالمراجع وذلك عند دراستك للمواضيع المتخصصة فإنك بحاجة الرجوع إلى كتب متخصصة لا تتوفر المعلومات إلا فيها.
3ـ اعتمد على التطبيق لتثبيت المعلومات:
يساعدك تطبيق ما تعلمته في تثبيت فهم أعمق للمعلومات والربط فيما بينها كما أنه يساعدك على تحويل المعرفة إلى مهارة.
4ـ تواصل مع الخبراء والمهتمين:
يعد تشارك المعرفة من أفضل الموارد التي يمكنك الاستفادة منها لتعميق الفهم فالنقاش يوصلنا لأفضل ما يملكه المتعلم و يجعلك تكتشف مناطق الضعف لتجاوزها، حاليا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً مناسباً لتشارك المواضيع والتواصل المشترك.
وختاماً لا بد أن نقول أن التعلم الذاتي بالرغم من مزاياه ولكنه يتطلب الكثير من الانضباط ويكاد يكون تحديا حقيقيا لإرادة الشخص إلا إنه من التجارب المثيرة في حياة الإنسان.