مهارات التفوق الدراسي
ما المهارات التي يجب أن يتحلى بها الطالب المتفوق دراسياً؟ ما هي مهارات التفوق التي تقود الطلاب إلى النجاح، في مقالنا اليوم سنتعرف معاً إلى مهارات التفوق الأربع..
المَهَارَةُ الأُولى: كُنْ ايجَابِيًّا:
كن ايجابيا فنظرتك الإيجابية إلى نفسك هي التي سوف تدفعك إلى الدِّرَاسَةِ دفعا ... برمج نفسك على أَنَّكَ ذكيٌّ مُبْدِعٌ ذو ذاكرة قوية لا تُقْهَر... وتصرف بناء على هَذِهِ القناعة وسوف تلمس تغييرات كبيرة في حياتك.
معظم الطُّلابِ يقعون في شراك الإيحاءات السَّلْبِيَّةِ التي يبثونها بينهم ولا يدركون حجم خطورتها ...لا يوجد لدي وَقْتٌ، ذاكرتي ضعيفة، المناهج الدِّرَاسِيَّةِ صعبة، ظروفي لا تُسَاعِدُنِي على النَّجَاحِ، أشعر بأني غبي!
فَمن يشعر بِأَنَّهُ غبي نهديه دِرَاسَةً تقول إِنَّهُ لو تم تغذية المخ بمَعْلُومَات جديدة بمعدل 10مَعْلُومَات في الثانية ولمدة 60 سنة مُتَوَاصِلَةٍ ليل نهار بدون توقف... فإِنَّ مقدار ما تم تغذيته في مخ الإِنْسَانِ من هَذِهِ المَعْلُومَات يعادل أقل من نصف المساحة المُخَصَّصَةِ لتخزين المَعْلُومَات فيه... ثُمَّ أَنْتَ تقول... لا أستطيع أَنْ انجح ... وذكائي محدود! إِنَّ تكرار مثل هَذِهِ الإيحاءات السَّلْبِيَّةِ عدة مرات يجعل العَقْلَ البَاطِنَ يقتنع بها...
المَهَارَةُ الثَّانِيَةُ: ابدَأْ وَالنِّهَايَةُ أَمَامَ عَيْنَيْكَ...
الناجحون هم الذين يضعون أهدافا واضحة يسعون لتحقيقها وهم الذين يبنون قلاعا في الهواء قبل أَنْ يبنوها على الأرض... يعيشون أحلامهم في أذهانهم قبل أَنْ يروها على الواقع ويَكْتُبُونَهَا ويجعلونها مرجعا عند اتخاذ أي قرار هام في حياتهم. لذا سواء كنت طَالِبًا جامعيا أو مازلت في المرحلة الثانوية يجب أَنْ تدرك أَنَّ الدِّرَاسَةَ وسيلة وليست هدفا بحد ذاتها وإنها عبارة عن مركب يوصلك إلى حيث تريد... هي جواز سفر الثقافة في هذا العصر... مصدر المعرفة... والقاعدة الصلبة لانطلاقتك المهنية فيما بعد... فَإِنْ أردت أَنْ تصبح طبيبا نفسيا ناجحا مثلا... انظر إلى نفسك في المستقبل وعش يوما وَكَأَّنَّكَ طبيب معالج وها هم المرضى يأتون لعيادتك وينتظرون ملاقاتك وكُلُّهم أمل بقدرتك بمشيئة الله على مُسَاعَدَتِهِمْ. وزملاؤك الأطباء يحبون استشارتك ويتوقعون منك الكثير ... ثُمَّ ها أَنْتَ تصدر مقالاتك العلمية بأحدث المجلات الطبية تصف آخر ملاحظاتك وتجاربك لسلوك الأفراد... ولربما يدرس طُلابُ الجامعات في كُتُبِك التي تلهمهم وتُعَلِّمُهُمُ الأفضل. أليس هذا الحلم كفيلا أَنْ يوقظك كُلَّ ليلة قبل الفجر لتراجع دروسك وتحصل على أعلى العلامات؟ أليس دافعا لقيامك بأبحاثك الجامعية على أتم وجه ؟ أليس سببا لجعل ابتسامتك ترتسم على وجهك وأَنْتَ في خضم الامْتِحَانَاتِ النِّهَائِيَّةِ ؟ أَنْتَ لن تسيطر على وَقْتِكَ وحاضرك ما لم تضغط على نفسك بأهداف مستقبلية تعمل من أجلها.
المَهَارَة الثالثة: قَدِّمِ الأَهَمَّ عَلَى المُهِمِّ
نَظِّمْ وَقْتَك ... حَدِّدْ أَوْلَوِيَّاتِك ... ضعْ لنفسك أهدافا أسبوعية وحاول تنفيذها من خلال جدول أعمال يومي ... لا تدع الأمور غير الهامة تأخذ من وَقْتِكَ الكثير، التخطيط الأسبوعي يسمح لك برؤية أَوْلَوِيَّاتِك بطَرِيقَة جيدة . ويواكب مستجدات حياتك الدِّرَاسِيَّةِ كونك طَالِبًا وتتعرض لضغوطات دراسية في أوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ ... ثُمَّ قم بتقسيم خطتك الأسبوعية على أيام الأسبوع، استعن بمصفوفة الأَوْلَوِيَّاتِ لكي تُسَاعِدُكَ على اختيار الأهم من الأمور دائما في حياتك وفكر جيدا... أين مربعك؟ مصفوفة الأَوْلَوِيَّاتِ هي عبارة عن طَرِيقَة تستطيع من خلالها قياس أعمالك اليومية هل هي غالبا في مربع الهام والعاجل؟ أم الهام وغير العاجل ؟ بمَعْنَى آخر هل أَنْتَ من الطُّلابِ الذين يذاكرون في أسبوع الامْتِحَانَاتِ فقط... أمْ أَنَّكَ من الطُّلابِ الذين يخططون بشكل أسبوعي بحيث أَنَّ الأمور الهامة تعالج قبل أَنْ تصبح عاجلة؟ ويمكنك تلخيص هذه المهارة في النقاط التالية:
- ترتيب أَوْلَوِيَّاتِ الحياة... أهم من إدارة الوَقْتِ
- الأمور الأهم (الأكبر) في حياتنا أولا...
- هناك دائما فراغ ما في حياتنا ولو حاولنا الاسْتِفَادَةَ منه لفعلنا
- إِنَّ ترتيب الأكبر ثُمَّ الأوسط ثُمَّ الأصغر من الأمور سيتيح لنا التَّوَازُنَ المَطْلُوبِ
المَهَارَة الرابعة: بَرْمِجْ عَقْلَكَ على النَّجَاحِ
إذن إِنْ أردت النَّجَاحَ وَالتَّمَيُّزَ يجب أَنْ لا تعمل فقط على مستوى العَقْلِ الوَاعِي وإنما يجب أَنْ تخصص جزءا من وَقْتِكَ لإقناع عَقْلِكَ البَاطِنِ فيما تود أَنْ تكون عليه... العَقْلُ البَاطِنُ مخزون من الطاقة المحايدة التي يمكن أَنْ تغير حياتك نحو الأفضل إِنْ أَنْتَ أحسنت استغلالها، اعلم وفقك الله أخي الطَّالِب إِنَّ الطَّرِيقَ نحو النَّجَاحِ الدراسي ليس بالصعوبة التي تتخيلها... وإنما هما العلم والعمل... وهذا الكُتَيِّبُ بمثابة مذكر لك... لذا :
- كن ايجابيا
- ابدأ والنهاية أمام عينيك
- قدم الأهم على المهم
- برمج عَقْلَكَ على النَّجَاحِ
هذه المهارات الأربع يمكنك اعتبارها مهارات التفوق التي تجعلك متفوقا في مجال دراستك مهما كان نوعه، وحين تمتلكها فإنك تمتلك صفات الناجحين مستقبلاً، لذلك ابدأ بتطبيقها الآن لتحصد النجاح والتفوق فيما بعد.