عادات تجعلك المتعلم الناجح
يسعى معظم الشبان والشابات إلى التفوق وإحراز المعرفة اللازمة لدخول مجالات العمل والتوظيف، ومجموعة من العادات تجعلك المتعلم الناجح القادر على تحصيل أي علم أو مهارة وفهمها، أن تكون متعلماً ناجحاً في عصر التسابق العلمي والمعلوماتي صفة وخاصية تجعلك مميزاً وتضمن لك النجاح في تحقيق مخططاتك وأهدافك في الحياة..
ولا نقصد هنا التعلم المرتبط بالتحصيل الدراسي فحسب إنما نشمل قدرتك على تعلم أي مهارة تسعى إليها لتطور من عملك أو علمك، فما العادات التي تجعلك متعلماً متفوقاً ومميزاً؟؟ وكيف يمكنك اكتسابها؟؟
صفات المتعلم الناجح:
1ـ المتعلم الناجح يقرأ بكثرة:
كما هو معروف لنا جميعا فإن القراءة غذاء العقل، ولذلك سنرى أن كل الناجحين لديهم عادة القراءة، وتشكل القراءة جزءا مهما من حياتهم لا يتخلون عنه لما لها من تأثير في تطوير عقولهم وتحسين أدائهم.
في عالمنا تشكل المعلومات العملة الجديدة، لذلك فالقراءة أفضل مصدر للتعلم، ويثبت ذلك شخصيات مثل إيلون ماسك الذي كبر وهو يقرأ كتابين في اليوم.
2ـ استمتع برحلة التعلم:
الشخص المتفوق يعتبر التعلم عملية ممتعة، إذ يتمتعون بالفضول المستمر ويشعرون بالسعادة وهم يسعون إلى التحسن المستمر، ويشكل التعلم والبحث العلمي بالنسبة لهم رحلة رائعة وليس وجهة نهائية.
3ـ الناجح يركز على تطوير نفسه ومهاراته:
يمكن أن تساعدك تنمية عقلية النمو أو التفكير العقلي القابل للتكيف على التركيز أكثر على أهدافك، وقد يؤثر على دوافعك ويجعلك أكثر قدرة على رؤية فرص التعلم وتنمية قدراتك، إن القدرة على الحفاظ على الانفتاح واكتساب المعرفة وتطبيقها عند الضرورة يمكن أن تحسن حياتك ووظيفتك بشكل كبير.
يقول ألفين توفلر: (لن يكون الأمي في القرن الحادي والعشرين أولئك الذين يستطيعون القراءة والكتابة، بل أولئك لا يطبقون التعلم الذاتي)
4ـ الناجح ينقل ما تعلمه إلى الآخرين:
يستطيع المتعلم المتميز أن يعلم ما تعلمه لأشخاص آخرين وأن يستخدموا ما تعلموه على الفور، و إن تعليم الآخرين أحد أكثر الطرق فعالية للتعلم وتذكر واسترجاع المعلومات الجديدة، ومن أهم الطرق الموثوقة لبناء ذاكرة أقوى.
قدرتك على نقل المعرفة إلى شخص آخر يعتبر الاختبار الحقيقي لمدى معرقتك .
5ـ الطلاب الناجحون يعيشون حياة صحية:
كل ما تفعله من عادات مثل النوع والأكل والغذاء ومختلف عاداتك اليومية يؤثر على نشاط دماغك وعلى قدرتك على الاستيعاب، لذا على الطالب المتفوق العناية بغذائه وعادات نومه، وإهمال هذا الجانب سيؤدي إلى تراجع أدمغتنا بشكل طبيعي.
6ـ المتعلم الناجح يأخذ استراحة بين الحين والآخر:
من المفيد التوقف عن الدراسة بين الحين والآخر، ويعد أمراً بالغ الأهمية للاحتفاظ بأي معلومة جديدة أتعلمها، فأخذ فترات راحة قصيرة يساعدك على تعلم أفضل ويحسن معدل الاحتفاظ بالمعلومات.
7ـ المتعلم الناجح يبتعد عن المشتتات:
يستطيع المتعلم المتميز أن يعزل نفسه عن المشتتات (الأجهزة الذكية، المواعيد المفاجئة) أثناء فترة التعلم، وذلك للحفاظ على قدرته على التركيز في أعلى ما يمكن، ولأنه قادر على ضبط مواعيد جلسات الدراسة ومواعيد الاستراحة بشكل واقعي موضوعي يتناسب مع قدراته وظروفه واحتياجاته.
هذه العادات تجعلك المتعلم الناجح الذي تحلم به، التزامك بها سيجعلك تشعر بالفرق في قدرتك على التحصيل والاستيعاب، فإذا كنت تسعى لتطوير نفسك وتحقيق إنجازات عملية كبيرة، ابدأ الآن بممارسة العادات السابقة لأنها من عادات الناجحين.