مزايا وعيوب طريقة فكّر، زاوج، شارك من التعلم النشط

إن استراتيجيات التعلم النشط أحدثت ثورة في عالم التعليم، وغيرت في المفاهيم التقليدية لعملية التدريس، وسنتوقف اليوم مع استراتيجية فكر زاوج شارك وهي طريقة مبتكرة تهدف إلى توصيل المعلومة للطالب بعيدا عن التلقين الممل من خلال مشاركة الطالب الفعالة في العملية التعليمية.

خطوات استراتيجية فكّر، زاوج، شارك:

تهدف هذه الاستراتيجية بشكل أساسي إلى نشر روح التعاون، وتحقيق العمل الجماعي بين الطلاب في الفصل الواحد، وتتكون من ثلاث خطوات:

1ـ فكّر:

يلقي المعلم سؤالاً على طلاب الصفّ، وذلك بعد أن يكون قد انتهى من شرح الدرس، ثم يعطيهم فرصة للتفكير في الحل الصحيح، فكل طالب في الصف مسؤول أن يفكر في إجابة خاصة عن السؤال المطروح، وبعد أن يفكر يكتب إجابته على ورقة جانبية، ومن الجدير بالذكر أنه على المعلم أن يختار نوعا من الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير فلا يكتفى بإجابة نعم أو لا، وهذه المرحلة عادة لا تحتاج وقتاً طويلا قد تكفيها دقيقة أو دقيقتين.

2ـ زاوج:

في هذه المرحلة يتم تقسيم طلاب الصف إلى مجموعات ثنائية، وفيها يتناقش الطالبان في إجابة كل منهما ليتفقا فيما بعد على إجابة واحدة مشتركة، وأثناء المناقشة يكون المعلم يتنقل بين المجموعات ليشاركهم ويساعدهم، وقد تحتاج هذه الخطوة إلى خمس دقائق تقريباً.

3ـ شارك:

في هذه الخطوة يطلب المعلم من كل مجموعة ثنائية بعرض إجابتها وأفكارها على باقي الزملاء ويسجل المعلم الإجابات المختلفة على السبورة المدرسية، كي يطلع الجميع على الإجابات الصحيحة أو الخاطئة معاً.

دور المعلم في هذه الاستراتيجية:

يتم تحديد دور المعلم في استراتيجية فكر زاوج شارك في مجموعة من النقاط هي:

• إعداد الخطة الدرسية
• تحضير الأسئلة المناسبة التي يجب طرحها على الطلاب.
• تقدير الوقت اللازم لكل خطوة.
• شرح الاستراتيجية للطلاب بشكل واضح قبل البدء.
• مناقشة الطلاب في إجاباتهم.

مزايا استراتيجية فكر زاوج شارك:

1.  تزيد من الشعور بالثقة لدى المتعلم.
2.  تخلق حافزا كبيرا للتعلم.
3.  تساعد على تكريس مفهوم التعاون بين طلاب الصف الواحد.
4.  إبراز أهمية تشغيل العقل والتفكير لإيجاد الحلول.
5.  تدريب الطلاب على مشاركة أفكارهم.
6.  تحصيل الإجابة الصحيحة وتثبيتها مما يسهل حفظها على الطلاب.

عيوب طريقة فكر زاوج شارك:

لكل طريقة من طرق التعلم النشط مزاياها وعيوبها وبالنسبة لطريقة فكر زاوج شارك يرى البعض أنها قد لا تظهر لنا الرأي الخاص الحقيقي للطالب فبعض الطلاب يميل للخجل، كما أنها قد تؤدي لعدم سماع آراء بعض الطلاب فبعض الطلاب يميل للراحة والاعتماد على الآخرين الأكثر نشاطاً، وهذه الصعوبات يستطيع المعلم تجاوزها بتفعيل كافة أنواع الطلاب لديه وإعطائهم الأسئلة المناسبة التي تحفزهم على التفكير والإجابة.

لكل معلم الحرية في تطبيق استراتيجية (فكر، زاوج، شارك)، وهذه الطريقة واحدة من أهم طرق التعلم التفاعلي التي كسرت روتين التعليم التقليدية القائم على التلقين، والتي تقوم بالدرجة الأولى على تفعيل التعاون والمشاركة بين الطلاب.