التعلم من خلال اللعب
يقوم التعليم الحديث على أساس التفاعل المتبادل بين المعلم والمتعلم وعناصر البيئة المحيطة بهما، والغاية من ذلك إكساب الطالب بالإضافة إلى المادة العلمية المعارف والمعلومات والمهارات والعادات السلوكية المحددة مسبقاً، لذا ظهر التعليم من خلال اللعب ليصبح ركناً من أركان العمل التعليمي، فاللعب نشاط يسهم في تكوين شخصية المتعلم، فالتعليم من خلال اللعب أسلوب تعليمي يشبع حاجات التلاميذ ويعمل على نموه وتطويره.
أهمية أسلوب اللعب في التعليم:
- اللعب يقرب المفاهيم من ذهن الطالب، ووسيلة تساعده على التخلص من الضغوطات النفسية.
- يعتبر اللعب وسيلة علاجية تساعد المربين على حل مشكلات الأطفال النفسية والاجتماعية كالخجل والعدوانية والعزلة.
- يعتبر أسلوبا ناجحا في تثبيت المعلومات في ذهن الطالب، وذلك لأن المتعلم في اللعب يستخدم حواسه كلها ويطبق عمليات التفكير المختلفة.
- يفرغ اللعب الطاقات المكبوتة لدى التلاميذ.
- يحقق اللعب مراعاة الفروق الفردية.
- يساعد التعلم من خلال اللعب على تعلّم التلاميذ احترام الأنظمة والقوانين.
- تحقيق مفهوم التعاون والعمل ضمن فريق.
- تنمية مهارات التواصل لدى التلاميذ.
- تسهم في تعليم التلاميذ كيفية اتخاذ القرار.
- إضفاء المتعة وانجذاب الطلاب لهذا النوع من الأنشطة.
الألعاب التعليمية:
بدأ استخدام الألعاب في التعليم مع العالم التربوي ((فروبل)) الذي قام بتصميم مجموعة من الألعاب في روضته، فالألعاب التربوية نشاط منظم له قواعد وقوانين، يسعى فيه اللاعبون لتحقيق أهداف محددة في ضوء قوانين معينة.
خصائص الألعاب التربوية:
- عندما يقوم المعلم باختيار اللعبة التعليمية أو يصممها، فلابد أن تتوفر في اللعبة مجموعة من الخصائص التي نردها بالتسلسل:
- الارتباط الوثيق بالهدف التعليمي الذي يريد المعلم تحقيقه خلال الدرس.
- أن يتم تصميم لعبة أدواتها متوفرة وممكنة، وملائمة للبيئة الصفية وعدد المتعلمين داخلها.
- تحديد لعبة تناسب المرحلة العمرية للمتعلمين.
- أن تكون اللعبة هادفة وجذابة وممتعة.
- أن تكون قواعد اللعبة سهلة واضحة مفهومة.
- أن تكون اللعبة تعتمد على العمل الجماعي.
أنواع الألعاب التعليمية:
- ألعاب حركية: الرياضة
- ألعاب الذكاء: حل الألغاز، الكلمات المتقاطعة، وألعاب القدرة اللغوية.
- الألعاب التمثيلية: تأدية الأدوار.
- الألعاب الثقافية مثل المسابقات والمعلومات.
- ألعاب الحظ مثل التخمين.
- ألعاب الدمى.
أثناء اللعب يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره الحقيقية، واكتشاف نفسه و قدراته، ويطور علاقاته مع زملائه ومعلميه، لذلك بدأ يعد معيارا تربويا مهما في حياة الطفل، وخصوصا في المراحل العمرية الأولى، لأن الألعاب تحقق التعلم والمتعة معاً، مما يستثمر ويطور الطاقات العقلية والحركية لدى المتعلم.