10 نصائح تساعدك على البقاء مستيقظا أثناء الدراسة
هل سبق لك أن وجدت نفسك تشعر بالنعاس كلما بدأت بالمذاكرة؟ لست وحدك! يكافح العديد من الطلاب للبقاء مستيقظين أثناء المذاكرة، خاصةً عندما تكون المادة الدراسية مملة أو عندما يشعرون بالإرهاق. ومع ذلك، فإن القدرة على البقاء متيقظاً تعد أمراً حيوياً للتعلم الفعال والاحتفاظ بالمعلومات. وتذكر أن الدماغ يشبه العضلة؛ يحتاج إلى التمرين والتحفيز ليعمل بكفاءة.
في هذه المقالة، سنستعرض 10 استراتيجيات فعّالة التي ستساعدك على البقاء مستيقظاً ومركزاً خلال جلسات المذاكرة. سواء كنت من محبي السهر أو تفضل الاستيقاظ مبكراً، ستجد في هذه النصائح ما يساعدك على تحقيق أهدافك الدراسية بفعالية. لنبدأ مع النصيحة الأولى:
-
قم بتمارين الإطالة لإيقاظ الجسم:
تلعب تمارين الإطالة دورا مهماً جداً في مساعدة الناس على الاستيقاظ. ولذلك، من الجيد أن تحرك جسمك قليلاً أثناء الحصة بحيث لا يزعجك ذلك. يمكنك محاولة تمديد ذراعك عن طريق وضع ذراعك خلف ظهرك وسحب المعصم الآخر بيد واحدة، أو عن طريق ثني جسمك قليلاً مع وضع يدك على ظهر الكرسي. هذه الطريقة مفيدة جدا ومجربة لكي تعيد الجسم لحالة اليقظة لذا احرص على تجربتها.
-
اشرب الماء بشكل كافي:
الجفاف هو حالة تحدث عندما يفقد الجسم كمية من السوائل تفوق ما يتم تعويضه، مما يؤثر سلباً على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الوظائف الإدراكية. كما تشير الأبحاث إلى أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة قصيرة المدى، والتركيز، والقدرة الحسابية، واليقظة.
وقد أجريت دراسة في عام 2010 أظهرت أن المستويات الخفيفة إلى المعتدلة من الجفاف تؤثر سلباً على الأداء الإدراكي. فقد أظهرت النتائج أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ أجزاء من الدماغ، مما يزيد من حدة الإشارات العصبية ويجعل المهام اليومية أكثر صعوبة.
لضمان الأداء الجيد أثناء المذاكرة أو الأنشطة الفكرية، من الضروري الحفاظ على الترطيب. يُنصح بشرب حوالي نصف جالون (حوالي 2 لتر) من الماء يومياً، خاصة إذا كنت نشطاً بدنياً أو تعيش في مناخ دافئ. الجفاف ليس فقط يؤثر على الطاقة بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى صعوبة في التركيز أثناء الدراسة.
-
غير البيئة التي تذاكر فيها:
إذا كنت جالساً بشكل مستقيم على كرسيك لساعات وساعات، قد يكون من السهل أن تغفو دون أن تدرك ذلك، أليس كذلك؟ في مثل هذه اللحظات يمكنك أن تأخذ استراحة قصيرة، مثل غسل وجهك أو الذهاب إلى المرحاض. من المهم أيضاً أن تنهض قليلاً وتحرر جسمك الذي يكون قد تيبس بسبب ساعات الدراسة الطويل.
تغيير مكان الدراسة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير. لذا إذا كنت تذاكر في غرفتك، جرب الانتقال إلى غرفة المعيشة أو إذا كنت في مقهى، فكر في الذهاب إلى المكتبة. تغيير الموضوع الذي تذاكر فيه أثناء وجودك في مكان جديد قد يساعد على تحسين مزاجك ويقلل من الشعور بالنعاس. زيارة المكتبات أيضاً فكرة رائعة؛ حيث يمكنك الإطلاع على بعض الكتب المرجعية وتعلم الكثير من الأمور مما قد يكشف لك عن نقاط ضعف لم تكن تتوقعها.
مقالة ذات صلة : خطوات التعلم الذاتي
-
القراءة بصوت عالٍ تضرب عصفورين بحجر واحد!
القراءة بصوت عالٍ تعتبر وسيلة فعّالة لمواجهة النعاس وتحسين التركيز أثناء الدراسة. يشعر الكثير من الطلاب بالملل والنعاس، خاصة عند محاولة حفظ المواد الدراسية. في تلك اللحظات، تعد هذه الوسيلة رائعة لتخطي حالة النعاس. فهي لا تعزز التركيز فحسب، بل تحفز أيضاً حاسة السمع لديك، مما يساعدك على البقاء مستيقظاً وتذكر محتويات الكتب والملاحظات بشكل أفضل.قد يتردد الكثيرون في تجربة هذه الطريقة، ولكننا نؤكد لك أنها فعالة حقاً. لذا، إذا كنت تبحث عن وسيلة لتحسين تجربتك الدراسية ومكافحة النعاس، فلا تتردد في تجربة القراءة بصوت عالٍ!
-
جرب تغيير المادة أو اتبع أسلوب دراسة مختلفة:
إذا بدأت تشعر بالنعاس، جرب دراسة شيء مختلف عما تدرسه حالياً. يمكن القيام بذلك عن طريق تغيير المواد الدراسية، فمثلاً إذا كنت تدرس اللغة الإنجليزية وشعرت بالنعاس، ننصحك هنا بأن تنتقل لمادة أخرى مثل مادة الاجتماعيات، أو عن طريق تجربة طريقة دراسة مختلفة في نفس المادة.
على سبيل المثال، إذا شعرت بالنعاس أو فقدت تركيزك أثناء مذاكرة نص إنجليزي طويل، جرب حفظ المفردات أو مراجعة وإعادة تعلم الكلمات التي لم تفهمها أو نسيتها في النص الطويل الذي كنت تقرأه سابقاً، أو مراجعة وإعادة تعلم النقاط النحوية. هذه الطريقة فعالة بشكل مدهش في إبقائك مستيقظاً، لذا جرّبها.
إقرأ أكثر : هل تنسى ما قمت بدراسته؟ 4 حيل لذاكرة قوية
هناك طرق أخرى يمكنك تجربتها وتشمل:
-
تدليك الأذنين كوسيلة للتنشيط:
تعتبر تقنية تدليك الأذن وسيلة فعالة للتخلص من الشعور بالنعاس وزيادة اليقظة. إليك كيفية القيام بذلك:
- ابدأ باستخدام إبهامك وإصبعك السبابة لسحب الجزء العلوي من الأذن برفق.
- ثم قم بسحب منتصف حافة الأذن وشحمة الأذن بالتناوب، مع تطبيق ضغط لطيف. ثم قم بتدليك الأذن بأكملها لإرخائها هذا يساعد على تنشيط الأعصاب في منطقة الأذن.
-
ادرس واقفاً:
إن الوقوف لن يجعلك تشعر بالنعاس بسهولة. لذا قف واقرأ المعلومات المراد دراستها بصوت عالٍ أو احفظ المفردات أثناء التنقل في الغرفة.
-
اغسل أسنانك بالفرشاة:
قد تكون طريقة غريبة لكنها حقا فعالة حيث لا يقتصر الأمر على إنعاش الفم فحسب، بل إن عملية الذهاب إلى الحمام لتنظيف أسنانك بالفرشاة وتحريك يديك يمكن أن ينعش مزاجك أيضاً. استخدم معجون أسنان بنكهة النعناع القوية للحصول على أفضل النتائج.
-
قم بتبريد منطقة الرقبة والإبطين:
تعتبر تقنية تبريد الرقبة والإبطين وسيلة فعالة لخفض درجة حرارة الجسم، مما يساعد في تقليل الشعور بالنعاس. إليك بعض الطرق التي يمكنك استخدامها:
- يمكنك ملء زجاجات أو علب بلاستيكية بالماء ووضعها في الثلاجة أو الفريزر لتبريدها. بعد ذلك، ضعها على منطقة الرقبة أو الإبطين لبضع دقائق.
- تستطيع أيضاً تبليل مناشف صغيرة بالماء البارد ووضعها تحت الإبطين أو حول الرقبة. تأكد من تغيير المناشف عندما تسخن.
-
الإضاءة:
الضوء يلعب دوراً أساسياً في تنظيم إيقاعاتنا البيولوجية وتأثيره على اليقظة والنوم لذا لا يمكن تجاهله. حيث تستجيب أجسامنا للإشارات البيئية مثل الضوء والظلام، مما يعني أن التعرض للضوء يمكن أن يعزز اليقظة، حتى في البيئات التي قد تكون فيها الإضاءة غير كافية. كما أن التعرض للضوء الساطع، خاصة في الصباح، يعمل على تقليل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم وهو ما يعزز الشعور باليقظة ويحفز النشاط الذهني.
وفي دراسة أجريت على أسماك الزرد، أظهرت الأبحاث أن التعرض للضوء ينشط بروتينات معينة في الدماغ، مما يساعد على تعزيز اليقظة. وهنا ننوه بالاستفادة من الضوء الطبيعي خلال النهار لتعزيز اليقظة.
أخيراً:
أوضحنا في هذا المقال أسباب النعاس أثناء المذاكرة، وكيفية التعامل معه بل وبعض الحلول الأساسية. فمن خلال فهم كيفية تجنب النوم أثناء المذاكرة وتبني التقنيات البدنية والذهنية للحفاظ على اليقظة، يمكننا بذلك إنشاء روتين دراسي فعال.
إن توليفة هذه الأساليب هي التي تشكل إطاراً قوياً للبقاء مستيقظاً ومنتبهاً ومنتجاً، والهدف النهائي من إتقان هذه الاستراتيجيات ليس فقط تعزيز الأداء الأكاديمي بل تعزيز نهج مستدام للتعلم وتحصيل علمي متقدم.
إقرأ هنا : عادات تجعلك المتعلم الناجح