مبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم

مبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم

تقوم مهنة التعليم على عنصرين أساسيين هما المعلم والمتعلم، ويترك المعلم بأدائه وأخلاقياته أثرا كبيرا في حياة الطالب، بل ويؤثر على شخصيته وأفكاره، وقد يعدلها للأفضل أو للأسوأ بحسب ما يمثله هذا المعلم من قيم ومبادئ، تظهر من خلال سلوكه مع الطلاب وأخلاقياته، وسنتوقف اليوم في مقالنا مع مجموعة من القيم والمبادئ والتي يجب أن يتحلى بها المعلم أثناء عمله ....

أخلاقيات مهنة التعليم:

أولاً: التلميذ أمانة في عنق الأستاذ:

على المعلم أن يكون أميناً على الطالب، حيث تقع على المعلم مسؤولية تكوين شخصية المتعلم وتشكيل أفكاره، فالأسرة التي ترسل أبناءها وفلذات أكبادها إلى المدارس فإنهم يرغبون أن يكون المعلم بمثابة الأب لطفلهم، وهذا يتطلب أن يمنح المعلم  ثقة كبيرة من قبل الآباء وكان على المعلم أن يكون أهلاً لهذه الثقة.

ثانياً: التعليم رسالة سامية منذ القدم

بالرغم من كل التطور الحاصل في مجال التعليم والأساليب التعليمية ولكن هناك ضوابط أدبية وأخلاقية لا تزال مطلوبة من أي معلم وفي أي زمان ومكان، ولا مجال أن يتحلل المعلم من تلك الضوابط الأخلاقية مهما كان السبب أو الظرف.

ثالثاً: المعلم قدوة سلوكية وأخلاقية:

من أهم آداب مهنة التعليم أن يشكل المعلم قدوة أخلاقية وسلوكية لطلابه، في أثناء الحصة الدرسية وفي الحياة عموماً، لأن كثيراً من المتعلمين يجعلون المعلم قدوة لهم فالصواب ما يقوله وما يفعله والخطأ ما يتركه.

رابعاً: حب المتعلمين والشفقة عليهم:

ومن أخلاقيات المعلم الناجح أن يقدم النصح للطلبة والتلاميذ والشفقة والرحمة، فإذا كان المعلم كذلك تألفت حوله القلوب وأسلمته قيادها واستفاد منه الطالب علماً وخلقاً.

خامساً: الهدف من التعليم ليس المال فقط:

إن مهنة التعليم رسالة سامية، فلا يمكن أن يستمر فيها أو ينجح فيها من كان  هدفه منها المال فحسب، فالمعلم يستحق أن يطالب بتحسين أحواله المعيشية ولكن تتطلب المهمة الصعبة التي يقوم بها أن يحمل من الإيمان بالعلم وعظمته ما يعينه على أداء هذه الرسالة.

سادساً: مراعاة ظروف الطلبة:

لا بد أن يعرف المعلم مدارك طلبته وحدود عقولهم وقدرتهم على التفكير فلا يلقي عليهم ما يصعب عليهم فهمه أو يكلفهم بمهام لا يطيقونها، بل عليه بالتدرج في طرح المفاهيم والأفكار درجة درجة، ويصبر على الضعيف منهم.

سابعاً: المعلم مصدر تحفيز للطالب وليس توبيخ:

إن المعلم الناصح الأمين يحبب الطلاب في كل المواد والتخصصات العلمية، ولا يثبط من همة الطلاب باستخدام النقد الجارح، أو الكلمات الهدامة، إنما يبث فيهم روح التفاؤل ويمنحهم شعوراً بالثقة.

هذه المبادئ والأخلاقيات التي سبق ذكرها، تعطي مهنة التعليم قدسية وتمنحها أهميتها، فالتعليم مهمة إنسانية أولاً ثم علمية لذلك كان أحد أهم صفات المعلم المؤثر أن يكون المعلم ذو أخلاق ومبادئ يعكسها في سلوكه وطريقة تعامله مع الطلاب.

Schoolizer